طالما كانت العمليات الجراحية محفوفة بالمخاطر سواء أثناء إجراءها أو فيما بعد، وبالطبع هذا الأمر ينطبق على عمليات التجميل فهناك العديد من مخاطر زراعة الشعر في تركيا، وفي أي دولة أخرى، منها تكون بفعل المريض نفسه، ومنها ما تكون كآثار جانبية لابد من التعرض لها في أي مكان، ومنها بسبب الأخطاء الطبية التي تنتج عن اختيار مركزًا طبيًا ذو مستوى متدني، أو اختيار طبيب لا يمتلك الخبرة والكفاءة التي تؤهله لإجراء العمليات، وغيرها الكثير من الأسباب الأخرى التي يتوجب علينا النظر إليها بعين فاحصة حتى لا نقع فيها سهوًا.
ما هي أبرز مخاطر زراعة الشعر في تركيا؟
إذا قام المريض باختيار مركز طبي مبتدئ أو ذو مستوى متدني فهذا سوف يؤدي بالطبع إلى حدوث الكثير من المخاطر والتي منها ما يلي:
- الإصابة بالبكتريا والعدوى التي تنتقل بسبب عدم تعقيم المعدات والأدوات الطبية بشكل جيد.
- حدوث نزيف دموي في منطقة الرأس نتيجة لكبر حجم الشقوق والفتحات، أو بسبب معاناة المريض من مشكلات أخرى مثل ضغط الدم، أو سيولته، ولذلك يتوجب على المريض أن يخبر الطبيب بكل ما يعاني منه قبل البدء في إجراء العملية.
- حدوث تورم في فروة الرأس نتيجة الزراعة بشكل خاطئ، فلو قام الطبيب المعالج بفتح القنوات بعمق أكبر مما هو مطلوب، وزرع الشعر بداخلها، فهذا سوف يؤدي إلى نمو الشعر بطريقة خاطئة وبالتالي حدوث بثور تنزف دماءً فيما بعد.
- اقتطاف البصيلات بشكل خاطئ من المنطقة المانحة يؤدي حتمًا إلى إحداث جروح وندوب في المنطقة، لذلك يتوجب على الطبيب مراعاة الدقة الكافية عند الاقتطاف.
- عدم نمو الشعر وهذه يرجع لخطأ ما يقوم به الطبيب سوى أثناء الزراعة أو قبلها، أي وقت تقييم الحالة ومعرفة ما يناسبها من تقنيات زراعة الشعر، وبالطبع هذا لا يحدث إلا من الأطباء المبتدئين أو ممن ذو مستوى مهني ضعيف.
الأعراض الجانبية لزراعة الشعر
تحدث بعض الأعراض الجانبية البسيطة للكثيرين من المرضى الذين يقومون بزراعة الشعر في أي مكان كان، وبالطبع هذه الأعراض الجانبية لا يسأل عنها الطبيب أو المريض، وهي تتمثل في:
- حدوث صداع وألم في الرأس بعد انتهاء العملية مباشرة، وهذا يكون بسبب التخدير الموضعي وخطوات اقتطاف البصيلات وشق وفتح القنوات، وإذا تعرض المريض لهذا الألم فيتوجب عليه إخبار الطبيب المعالج حتى يصف لها الدواء المناسب له.
- الحاجة الشديدة إلى الحكة في المنطقة المصابة والتي تمت فيها عملية زراعة الشعر، وهنا يكون الحل هو أخذ مستحضرات التجميل التي أعطاها المركز للمريض في الحقيبة العلاجية.
- إذا كانت عملية زراعة الشعر في منطقة الرأس فمن الممكن أن تظهر قشرة كثيفة، يتم القضاء عليها بنفس الطريقة التي ذكرت في العرض السابق.
- حدوث احمرار في منطقة زراعة الشعر.
- حدوث انتفاخ وزرقة في الوجه، وهي تختفي بشكل تلقائي بعد مرور بضعة أيام.
- تساقط بعض من بصيلات الشعر التي تمت زراعتها في المنطقة المصابة، وهنا لا يجب القلق نهائيًا فهذا يعتبر أمر طبيعي خلال أول أسبوع بعد انتهاء العملية.
اقرأ ايضاً: كم تكلفة إجراء زراعة الشعر في تركيا
أضرار تنتج بسبب إهمال المريض
بعيدًا عن مخاطر زراعة الشعر في تركيا والتي تحدث بسبب ضعف المركز الطبي أو الطبيب المعالج، هناك أيضًا بعض الأضرار التي تنتج بسبب إهمال المريض وتقصيره، فبالطبع يطلب من المريض بعد انتهاء عملية زراعة الشعر تطبيق بعض الأمور التي تحافظ على صحته في المقام الأول، وعلى صحة الشعر المزروع في المقام الثاني، وهذه الأمور يجب السير عليها على الأقل لمدة أسبوع إلى أسبوعين حتى لا تحدث أية أضرار مفاجئة، وبشكل عام هذه الأضرار هي:
- التعرض المباشرة ولساعات طويلة لأشعة الشماس.
- غسل الشعر وتصفيفه بمستحضرات تجميلية ليست طبية على الإطلاق، وهذا بالطبع يعد أمر منهي عنه لعدة أشهر بعد إجراء العملية.
- الحك في المنطقة المزروع فيها الشعر بشكل مستمر، فهذا سيؤدي إلى تهيجها وحدوث بعض المشكلات بها.
- ممارسة العلاقة الحميمة بين الزوجين بعد إجراء العملية مباشرة، حيث يتوجب عليهما التوقف عن ذلك لمدة لا تقل عن أسبوع.
- ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، فالأطباء ينصحون بالابتعاد عنها لمدة لا تقل عن أسبوعين بعد إجراء العملية.
- غسل الشعر بشامبو غير الموجود في الحقيبة العلاجية.
- النوم بوضعيات خاطئة خلال الثلاثة أيام الأولى بعد إجراء العملية.
هل زراعة الشعر تسبب السرطان؟
يتبادر إلى أذهان الكثيرين سؤال هل تتسبب زراعة الشعر في حدوث سرطان لجلد المريض، والإجابة على هذا السؤال هي وحيدة وشافية لا يمكن قول عكسها، وهي أن عمليات زراعة الشعر لا تؤدي إلى حدوث السرطان نهائيًا، بل وليس لها أية صلة بهذا المرض لا من قريب ولا بعيد، فعملية زراعة الشعر عبارة عن إجراء تجميلي يتم فيه نقل بصيلات الشعر القوية والصالحة للنمو والإنبات من المنطقة المانحة إلى المنطقة المصابة، وهذا بالطبع بعيد كل البعد عن حدوث مرض السرطان ولا يتواجد ضمن أسبابه، كل ما يحدث من مخاطر وآثار جانبية لزراعة الشعر تكون بسيطة للغاية وليس لها أية علاقة بهذا المرض، وخير دليل على ذلك أنه لم يُصب أي شخص قام بإجراء إحدى عمليات زراعة الشعر بمرض السرطان، سواء أجريت تلك العملية في دولة تركيا أو أي دولة أخرى مثل الولايات المتحدة الأمريكية، وبريطانيا، والصين، وألمانيا، والهند، وإيران، فالنتيجة واحدة.
اقرأ ايضاً: ما هو افضل مركز لزراعة الشعر في تركيا
طرق الوقاية من مخاطر زراعة الشعر في تركيا
هناك بعض الطرق الوقائية التي تحمي الإنسان من مخاطر زراعة الشعر في تركيا أو أي دولة أخرى، فإذا تم اتباعها وتطبيقها بشكل كامل فسوف يحصل المريض في النهاية على نتائج مرضية وآمنة تمامًا له، وهذه الطرق الوقائية تتلخص في اختيار مركز طبي جيد وذو سمعة طبية، يعمل به مجموعة من الأطباء الماهرين وذوي الخبرة الكبيرة، أيضاً لابد من أن يحتوي المركز على كامل المعدات وأحدث التقنيات الموجودة في عالم زراعة الشعر، ولا ننسى كذلك معرفة شهادات الاعتماد التي تحصل عليها المركز، مع الاطلاع على بعض من تجارب زراعة الشعر لديه، بعد ذلك نقوم بالامتناع تمامًا عن أية أطعمة حارة أو تحتوي على أعشاب قبل وبعد إجراء العملية، ونقوم كذلك بالامتناع عن الكحوليات والتدخين، والانقطاع عن ممارسة التمارين الرياضية الشاقة، كل هذا يجب الالتزام به قبل إجراء العملية بأسبوع على الأقل، وبعد إجراءها بأسبوع أيضًا، بعد ذلك تأتي فترة ما بعد إجراء العملية وفيها لابد من إتباع كافة التعليمات التي سيمليها الطبيب على المريض، وذلك لكونها هي الأمور الصحيحة التي تتناسب مع حالة المريض وتقيه من أية مشكلات واردة الحدوث، ويجب كذلك أخذ الأدوية الموجودة في الحقيبة العلاجية بأوقاتها المحددة يوميًا، مع غسل الشعر بالمستحضرات التجميلية الطبية الموجودة في الحقيبة أيضًا، فلا يمكن استعمال أية شامبوهات أو مستحضرات أخرى غير الموجودة في الحقيبة، وذلك لكونها ليست آمنة على الإطلاق.
في الأخير يتوجب علينا معرفة أن مخاطر زراعة الشعر في تركيا ليست مقتصرة على تركيا فقط، بل هي أمور واردة الحدوث بأي دولة، لذلك يتوجب علينا الالتزام بطرق الوقاية التي ذكرناها.